رندا البياري

بعد اغلاق مكتب تطوير الاتحاد الدولي لكرة القدم في العالم بغرض اعادة هيكلتها تلقى أحد أبرز المحاضرين العالميين والاسيويين والعرب نهاد صوقار عدة عروض للتدريب, وهذا مدعاة للفخر بأن غالبية العروض من خارج الاردن, ولم نجد اي حراك من اتحاد كرة القدم لدينا لمحاولة استقطاب هذا المدرب والمحاضر المبدع.

الكرة الاردنية وللآسف تعاني الأمرين من وجود ضعف في النهج التدريبي والحديث هنا عن المنتخبات الوطنية, لذا فقد كنا نتوقع ان يسارع الاتحاد الى الاتفاق مع صوقار وتعينه مخططا عاما للكرة الاردنية , وهذا هو المنصب الملائم لصوقار صاحب الخبرات المتراكمة والذي يشهد له القاصي والداني بانه خبرة لا يجب أن تضيع.

فمنذ وفاة المرحوم محمود الجوهري وكرتنا تسير على غير هدى, كون التخطيط معدوم والترابط في البرامج التدريبية غير متوفر اضافة الى أن هناك سوء في اختيار بعض المدربين لبعض المنتخبات حيث كانت العلاقات الشخصية تحكم قضية التعين, لكن بوجود صوقار الذي حاضر فيهم جميعا بل هو منحهم الشهادات وبالتالي يعرفهم عن ظهر قلب ويعرف من الافضل والاجدر لتولي مهمة تدريب المنتخبات.

ان تولى صوقار مهمة التخطيط لكرة القدم الاردنية سيخرج كرتنا من أزمة لا زلنا عالقين فيها, وهي كثرة التدخلات في المنتخبات مما يتسبب في ضياع نهج التطور لذا فان رجل قوي وبقدرات صوقار قادر على اعادتها الى طريق الصواب.

والمعروف عن صوقار أنه يرفض الواسطة التي عانى منها كثيرا, لذا يعتبر صلبا في هذا المجال وربما يكون هذا السبب في عدم محاولة اتحاد اللعبة تعينه مخطط عام, لانه وقتها لن يسمح لأحد بالتدخل في سير عمله ولا أن يفرض عليه اي مدرب, وهذا طبعا يتعارض من سياسة الاتحاد الحالية. وصوقار من مواليد الجولان في سوريا سنة 1957 ، ولعب لأندية للوحدة والجيش في سورية ثم لعب للجيل ثم للأهلي وأنهى مسيرته في الفيصلي.

واشرف صوقار على تدريب فرق الفيصلي والاهلي واشرف على منتخب النشامى للناشئين والشباب ، قبل ان يصبح مديرا فنيا للمنتخب الاولمبي . ثم انتقل الى الادارة والتعليم الرياضي فتولى منصب مدير دائرة التدريب والتطوير في الاتحاد الأردني، وكانت هذه الدائرة مستحدثة، فأصبح صوقار أول من تسلم هذا المنصب, ثم تولى مهمة المشرف الفني في اللجنة الفنية في الإتحاد القطري بكرة القدم عدة سنوات , ثم حصل على العديد من الشهادات في مجال التدريب وبالذات من جامعة لايبزغ الالمانية